The Concert
روح محطّمة تستعيد قوامها وتتوق للانتقام عبر موسيقى تشايكوفسكي!!
فيلم "الحفلة
الموسيقية" هو فيلم جميل يتلاعب بنا بشكل غريب، حيث يغرقنا بالعاطفة المفرطة،
والسخرية أحياناً، ولكننا نستمتع بكل لحظة نقضيها في مشاهدته. قائد الأوركسترا
يقوم بانتزاع كل قطرة من العاطفة من خلال معزوفة موسيقية، وهذا تماماً ما قام به
المخرج الروماني المبدع "رادو ميهيلينو" في هذا الفيلم.
شارك
"ميهيلينو" أيضاً في كتابة النص السينمائي مع الكاتِبَيْن "إلين
ميشيل بلان" و"ماثيو روبنز"، والذي تم اقتباسه من قصة كتبها كُلُّ
من "هيكتور كابيلو رييس" و"تييري ديغاندي". استطاع المخرج أن
يجعل المشاهدين يضحكون ويبكون في نفس الوقت من غير أن يشعرهم بغرابة ذلك، فقد قام
بعمل رائع ويعود السبب لحماسته الشديدة للقصة والتحضير لها منذ مدة طويلة.
تدور أحداث الفيلم
حول رجل يدعى "أندري فيلبوف" والذي يعمل بوّاباً بِدار أوركسترا
البولشوي في موسكو، ولكن قبل 30 عاماً كان هو قائد تلك الأوركسترا. انهارت حياته
المهنية، بل حياته كلها، حين قام الحزب الشيوعي بالقضاء على أعظم لحظة عاشها وهو
يقود الأوركسترا، حيث اقتحموا الحفلة في أثناء عرض كونشيرتو الكمان لـ
"تشايكوفسكي". كل كذلك حدث لأنّ "أندري" قام بتوظيف موسيقيين
يهود ورفض بعد ذلك فصلهم عن العمل.
يصل خطاب عن طريق
الفاكس من باريس ويعرض فرصة ثمينة، حيث تضطر فرقة لوس أنجلِس الموسيقية لإلغاء
حفلها الموسيقي بسبب بعض الظروف. أسئلة كثيرة ترد الآن في ذهن "أندري" ومنها:
"هل يمكن لأوركسترا البولشوي أن تكون بديلة للحفل الملغي؟" لماذا لا
يُعاد لم شمل أعضاء الفرقة القديمة من جديد وأن يكون هو القائد؟ لابد من تقديم
كونشيرتو "تشايكوفسكي" نفسها مرّة أخرى، ولكن الأمر المختلف الآن هو
أنّه يجب أن تنضم عازفة الكمان الفرنسية "آن ماري جاك" إلى الفرقة وأن
تكون هي العازفة المنفردة، على الرغم من أنها لم تعزف لـ "تشايكوفسكي"
من قبل. "أندري" وصديقه المقرّب "ساشا"، الذي كان عازف تشيلّو
وتحوّل إلى سائق سيارة إسعاف، يقومان معاً بلَمِّ شمل أعضاء الفرقة بأسرع وقت
ممكن. الوقت قصير جداً ولا يسمح بالاستعدادات اللازمة للحفلة، فحيث يتوجّب على
أعضاء الفرقة أن يعودوا إلى فرنسا حالاً والقيام بالتدريبات للعرض.
الفيلم يأخذ
الموسيقى على محمل الجد، فالفصل الأخير من الفيلم – العرض الموسيقي ذاته – هو شلّال
من العواطف، إذ يربط خيوط الحبكة ببعضها ويجيب على جميع التساؤلات بتوغّله لذكريات
الماضي. تلك اللحظات الأخيرة من الفيلم تقدّم أجمل تجربة قد يمر بها المشاهدون في
فيلم سينمائي. إنّها حقاً تجربة عظيمة ونادرة.
الفنان الروسي
"أليكسي غوسكوف" قام بأداء شخصية "أندري" بشكل مذهل، وشعرنا
بروحه المحطّمة من خلال عينيه المليئتين بالألم، وحين تأتيه تلك الفرصة الذهبية
تبدأ الروح باستعادة قوامها وتتوق للانتقام عبر الموسيقى. النجمة الفرنسية
"ميلاني لوغين" أضافت للفيلم لمسات جميلة بأدائها الساحر لشخصية
"آن ماري"، وخصوصاً في الفصل الأخير، فقد عزفت على أوتار عواطفنا قبل
أوتار الكمان. "ديميتري نازاروف" أبدع هو الآخر في أداء شخصية
"ساشا"، ولا ننسى بقية النجوم الذين قدّموا أدوارهم بشكل رائع ومميّز.
فيلم "الحفلة
الموسيقية" هو إنتاج فرنسي روسي مشترك، وقد ترشّح لنيل جائزة الغولدن غلوب
لأفضل فيلم أجنبي بعام 2009، ولكن لم يحالفه الحظ بالفوز للأسف. بدأ الفيلم
بمقدّمة هزلية إلى أن تحوّلت شيئاً فشيئاً إلا ذروة موسيقية تمحي تلك الهزلية في
موجة من الدموع الصادقة. تمنّيتُ فقط لو كنت حاضراً لتلك الحفلة الموسيقية، وحينئذٍ
لن أستطيع وصف سعادتي!!
حبيت بس مالقيت أي رابط للمشاهدة في قوقل
ردحذففعلا حتى أنا نفس الشي
حذففعلا حتى أنا نفس الشي
حذفما عرفت أتابع المدونة
ردحذفكيف احمل المدونه أو ادخل لها ويكون لها صفحة دخول على سطح جهازي عشان أتابعها بدون البحث بقوقل ممكن الجواب لو تكرمت وشكرا على هذه المدونه الجميله
ردحذفكيف احمل المدونه أو ادخل لها ويكون لها صفحة دخول على سطح جهازي عشان أتابعها بدون البحث بقوقل ممكن الجواب لو تكرمت وشكرا على هذه المدونه الجميله
ردحذف