الاثنين، 4 نوفمبر 2013

Ella Enchanted 2004


Ella Enchanted

ما هي ضريبة الوقوع تحت تأثير "تعويذة الطاعة" ؟؟

 


"إيلّا المسحورة" هو فيلم سحري، مقتبس من رواية الكاتبة "غيل كارسون ليفين". إنّه فنتازيا بريقها المسّرات، وكثيرٌ من المرح قد تولّد لأنّ الفيلم يتشكّل في عالمٍ من أجزاء مختلفة. جزء من "سندريلّا"، وجزء من "الجميلة النائمة" وجزء من "شْريك"، وجزء من "الأميرة العروس". كما أنّ هذا الفيلم يمثّل فيه "كاري إلويس" بطل فيلم "الأميرة العروس"، وقد كَبر كثيراً على دور الفارس الشجاع، وانتهى به المطاف ليصبح هنا الأمير الشرير "إدغار"، الذي قتل شقيقه الملك، والآن يهدف للقضاء على ابن أخيه الذي سَيَرِث العرش. هذا الأمر يجعلنا نضيف جزأين آخرَيْن في هذا العالم السحري. جزءٌ من "هاملِت" يعبر جزءاً من "ماكبِث".
الفنانة الشابة "آن هاثاوي" تؤدّي شخصية "إيلّا" التي منذ ولادتها تقع تحت تأثير تعويذة سحرية من قِبَل العرابّة الجنيّة "لوسيندا". في هذه المملكة، الجميع يحصل على تعويذة سحرية خاصّة به، ولكن ما تحصل عليه "إيلّا" مزعجٌ حقّاً. لقد وُهِبَت تعويذة الطاعة، ممّا يعني أنّها "يجب" أن تفعل "كل" ما يُطلب منها. تكبُرُ "إيلّا" وهذه التعويذة تصبح مشكلة حقيقية بالنسبة لها، خصوصاً بعد قيام والدها بالزواج من امرأة أخرى بعد موت والدتها. يتزوّج السيدة "أولغا" الشريرة، وهي الأخرى لديها ابنتان مغرورتان، "هاتي" و"أوليف".
إذاً، نحصل على قصة "سندريلّا" الآن، ولكن بشكل مبتكر، لأنّ "إيلّا" فتاة مناهضة وتطالب بتوفير جميع الحقوق المدنية في المملكة، وتعتقد أنّ الأمير "إدغار" مخطئ بإجبار ممن هم ليسوا من البشر بمغادرة المدينة والعيش في الغابة. هذا يشمل العمالقة والغيلان والأقزام.
تذهب "إيلّا" إلى الغابة في أحد الأيام، وحين يقبض عليها الغيلان، يقومون بوضعها فوق مرجل يغلي ويهيّئون أنفسهم لوجبة الغداء. يسألها الغول: "كيف تريدين أن تؤكلي؟ محمّصة أم مسلوقة؟! وهي تجيبه: "كما يحلو لك"!!
"إيلّا" تشرح لهم أنّها تقف في صفّهم، وبما أنّها تريد أن تضع حدّاً للتمييز العنصري، تقوم بالذهاب في رحلة بصحبة كتاب ناطق يدعى "بيني"، والذي هو الآخر وقع تحت تعويذه شريرة جعلته يعيش حبيساً داخل الكتاب. بفتح صفحات الكتاب، يستطيع "بيني" أن يريها أي شخص تريد أن تراه، ولكن قواه محدودة ولا يستطيع إخبارها بمكان الأشخاص أو كيفية الوصول إليهم.
تقابل "إيلّا" الأمير اللطيف "شارمونت"، وتقع في حبّه من أول نظرة، وتتعرّض لمكيدة خبيثة في القصر. الأمير "إدغار" يسعى لقتل ابن أخيه كي يستولي على العرش، وعلى الرغم من أنّ "إيلّا" تكتشف هذا الأمر، إلاّ أنها لا تستطيع فعل شيء وهي تحت تأثير تعويذة الطاعة، وتكتشف ابنة زوجة أبيها سر هذه "اللعنة"، وتستغل الأمر لجعل الأمير "شارمونت" ينفر من "إيلّا".
مَشاهد الفيلم مبهجة للغاية، والمؤثرات البصرية تخلق جوّاً سحرياً بإظهار المملكة بهذا الجمال، حيث تمتزج مباني العصور الوسطى بالتصميم الكارتوني الجرافيكي المميز الذي يشعرنا بساحرية المكان. الفيلم من إخراج "تومي أوهافر"، وقام بكتابة النص السينمائي خمسة كتّاب مختلفين، والذين نقلوا الرواية بشكل جميل ومميّز. النجم "هيو دانسي" لعب دور الأمير "شارمونت" بشكل ملفت ومميز، حيث أنّ مظهره وطريقة حديثه تلائم شخصيته. بقيّة النجوم قدّموا أدوارهم بشكل جميل وظريف وساخر.
النجمة  "آن هاثاوي"، رائعة ولطيفة ومشرقة، إذ لديها تلك الابتسامة الطفولية التي تناسب دورها، وفي هذا الفيلم تنغمس في حبكة بارعة وشريرة. نشعر بحيويتها وسعادتها ومرحها في هذه الشخصية. هذا هو شعور كل من يشاهد الفيلم. إنّه واحدٌ من أجمل الأفلام العائلية على الإطلاق.
 


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق